%D8%B3%D9%85%D9%8A%D8%AD%20%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%B3%D9%85%20%D9%8A%D8%B5%D8%AF%D8%AD%20%D9%81%D9%8A%20%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%86 - ارشيف موقع جولاني
موقع جولاني


سميح القاسم يصدح في الجولان

نبيه عويدات – 23\06\2007

تسجيل حديث  الشاعر سميح القاسم جزء 1
تسجيل حديث  الشاعر سميح القاسم جزء 2
القصيدة الشامية
قصيدة لأبي الطيب
قصيدة غوانتانامو

أحيا الشاعر سميح القاسم مساء أمس أمسية شعرية في رابطة الجامعيين وسط حضور كثيف من المواطنين غصت به قاعة الجلاء. قصائد القاسم ألهبت حماس الجمهور فصفق طويلاً ووقف احتراماً للشاعر الكبير.

في أمسية هي الختامية في سلسلة أمسيات وندوات أقامتها رابطة الجامعيين بمناسبة مرور أربعين عاماً على الاحتلال، استضافت الرابطة مساء أمس في قاعة الجلاء في مبنى الجولان للتنمية الشاعر العربي الكبير سميح القاسم. وقد قدم للشاعر الكبير شاعر الجولان سليمان سمارة فقال:

في مغاني الجولان ضيف عزيز

 

 

وكريم وشاعر وأديب

هو راعي البيان شيخ القوافي

 

 

ومعين لا يعتريه نضوب

حيّ من شعره يشوق المغاوير، وتشتاقع الكعاب اللعوب

فارس الشعر، كم يتيه بك الشعر فخاراً قوميّه والنسيب!

يا نقي العروبة السمخ أهلاً

 

 

بك يحلو مذاقه الترحيب

يا نشيداً، حلمَ الميامين، عذباً

 

 

يا نجي الأحرار! يا عندليب!

وأضاف سمارة:

لقاؤنا اليوم بمناسبة الذكرى الأربعين لنكسة حزيران، تلك النكسة المشؤومة التي كان يجب أن تكون حافزاً قوياً لوحدة عربية شاملة، وثورة عربية عارمة، في شتى المجالات، تسترجع الأرض، ةتستعيد الكرامة، وتحيي الآمال الضائعة لجماهير أمتنا العربية. ولكنها، مع الأسف، كانت خلقة من سلسلة انتكاسات خطيرة، متعددة الأنواع، ما زالت تتوالى حتى يومنا هذا. وكلها توحي بالتشاؤم واليأس والإحباط، وكلها تؤلم النفوس وتدمي القلوب، وبعضها كانت قاتلة كما في العراق ولبنان وفلسطين. هذا هو وضع الأمة العربية في الوقت الراهن، وكما عبر عنه، أصدق تعبير، في لاميته الرائعة، الشاعر الملهم سميح القاسم، وهو يناجي صاحبه المتنبي:

أخا العروبة ما زالت بلا عرب

 

 

وللأجانب فيها الرأي والعمل

من كان شعباً عريقاً طاب منبعه

 

 

غدا طوائف نزت بينها نحل

وكل بيت على أبوابه هلع

 

 

وكل درب بوادي الموت متصل

خلت ديارك من أهل فلا امرأة

 

 

تصيح بالضيف، يا أهلاً، ولا رجل

أما الشاعر سميح القاسم فقال:

في خضم الأحداث الدامية التي نشهدها في الوطن العربي في هذه الأوقات العصيبة استوقفتني فكرة قالها أحد المواطنين اللبنانيين على التلفزيون السوري قال فيها أن إسرائيل تمكنت خلال احتلالها لجنوب لبنان من تنظيم جيش بالآلاف من العملاء حمل السلاح ضد إخوته اللبنانيين، أما في الجولان فبعد أرعين عاما من الاحتلال لم تجد إسرائيل شخصاً واحداً قبل بحمل السلاح ضد وطنه سوريا. وهذا ما يميز الجولان الذي حارب ابراهيم باشا وحارب الاتراك وحارب الفرنسيين.

ومن جهة أخرى سمعت في الأيام الأخيرة إعلامياً عربياً يقول على إحدى الفضائيات أنه يجب أن تكون هناك مقاومة مسلحة في الجولان على غرار المقاومة في لبنان. وأقول أن هذا الكلام يدل على جهل وضحالة في معرفة السياسة والجغرافيا والتاريخ والظروف الموضوعية في الجولان. ثم أن الجولان تابع لدولة هي الجمهورية العربية السورية وهذه الدولة اختارت السلام خياراً استراتيجياً لاستعادة الجولان. إن من يقول هذا الكلام يدعو أهالي الجولان إلى الانتحار ونحن لا ينقصنا الانتحاريين. نحن مستعدون للصمود وتقديم الشهادة ولكننا لن ننتحر وهناك فرق كبير بين الشهادة والانتحار.

بعد ذلك ألقى الشاعر قصيدتين ثم اضطر إلى إلقاء قصيدة ثالثة بعد إصرار الجمهور على سماع المزيد.
بعد الأمسية دعي الشاعر إلى مأدبة عشاء في بيت الشاعر سليمان سمارة دعي إليها كذلك عدد من وجهاء المنطقة.

انظر التصوير الكامل للأمسية في مقاطع الفيديو المرفقة للخبر يسار الشاشة.